ليس هناك شخصية لقيت من اهتمام العلماء والدارسين قديمًا وحديثًا ما لقيته شخصية سيدنا محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم، وليس هناك أمة اعتنت بتاريخ نبيها بكل تفاصيله ودقائقه كما اعتنت الأمة الإسلامية. ويرجع ذلك لسببين اثنين: الأول: أن هذه الحياة واقعية وفي الوقت نفسه هي مثالية في جميع جوانبها ومستوياتها؛ مما جعل الأمة الإسلامية تستلهم منها دائمًا المثل الأعلى والقدوة الحسنة: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ إِسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ [الأحزاب: 21]. الثاني: أن حياة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة كانت موضع اهتمام الأمة وعنايتها بأحاديثه وأفعاله ومغازيه وأيامه، وتكاد تكون كل كلمة تلفظ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل حركة قام بها مرصودة من الصحابة رضي الله عنهم، ومدونة في صدورهم، وراسخة في أذهانهم قبل أن تدون في الكتب عند بدء حركة التدوين من نهاية القرن الأول الهجري إلى نصف القرن الثاني الهجري. وقد مرت حركة التدوين بمراحل زمنية متتابعة؛ مما جعل العلماء يقسمون كتّاب السيرة النبوية والمؤلفين فيها إلى طبقات. وهذا ما سأتناوله في هذا الكتاب.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-3-330-79610-2

ISBN-10:

3330796103

EAN:

9783330796102

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

رشيد كهوس

عدد الصفحات:

52

النشر في:

07.10.2016

الصنف:

History