عرف الإنسان السياحة مند العصور القديمة، وانبثق مفهوم السياحة في البدء من التنقل والترحال بغض النظر عن مقاصد التنقل، ثم أصبح بعد ذلك نشاطاً إنسانياً واجتماعياً يعتمد على الدوافع والغرائز، وحب المعرفة والاستكشاف والتعلم، وما يتبع ذلك من تهذيب للسلوك، واكتساب للمهارات والمعلومات، والاطلاع على المعارف بشتى صنوفها وذلك عبر رحلة إنسانية اجتماعية. مارس الإنسان التنقل من مكان لآخر لأغراض الرعي، والجمع والالتقاط، وعندما ظهرت المستوطنات البشرية، واستقر الإنسان وعمل بالزراعة، وزادت عن الاستهلاك المحلي، وظهرت الرغبة في مبادلة السلع الفائضة بسلع ناقصة، ظهرت الحاجة للسفر إلى تلك الأسواق في المستوطنات، ووجدت التجارة كرحلة بين تلك المستوطنات كالتي كانت بين بلاد العرب والشام واليمن، وقد حثّ الإسلام على السفر للحديث النبوي الشريف :" سافروا فإنكم إن لم تغنموا مالا غنمتم عقلا". إلا أن السياحة بمفهومها الحديث ازدهرت في النصف الثاني من القرن العشرين الذي أطلق عليه بقرن السياحة، ومن المتوقع أن تصبح السياحة أكبر صناعة في العالم بعد سيادة السلام العالمي، وذهاب كل ألوان التهديد العالمي بحرب جديدة، ويُقدّر العديد من الاقتصاديين أن السياحة هي الصناعة الأولى في العالم، لما فيها من فوائد و عوائد مادية تعود على الدولة وترفد خزينتها بشكل خاص، وتعتبر السياحة محور رئيسي من محاور اقتصاد الدولة

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-3-330-84285-4

ISBN-10:

3330842857

EAN:

9783330842854

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

خليف غرايبة

عدد الصفحات:

176

النشر في:

18.01.2017

الصنف:

Geography