الطاقة المتجددة واستخدامها فى مجالات الحياة

إن للثقافة العلمية دور هام فى صياغة قيم المجتمع ومفاهيمه التى تنعكس بالتأكيد على سلوك أفراد المجتمع وتوجهاتهم وطرق تفكيرهم ووعيهم، وأسلوب عملهم، ويعتبر معيار التقدم فى المجتمعات الحديثة هو مدى استيعاب المواطنين للعلوم والتقنية وكفاءاتهم فى التفاعل معها ببساطة.ومن هنا جاءت للمؤلف فكرة الكتاب الذى يتطرق إلى مجال الطاقة المتجددة واستخداماتها فى مناحى الحياة، بهدف أن يتعرف القارئ على الجديد فى هذا المجال فلاشك أن الانتقال إلى عصر الطاقة المتجدّدة في أي دولة يحتاج إلى تضافر بين شتى فئات المجتمع، ولا يتأتّى هذا التضافر إلا عن اقتناع تام لدى الفئات كلّها بضرورة استعمال مصادر الطاقة المتجددة بدلا من مصادر الطاقة التقليديّة. والطاقة المتجددة لم تعد من قبيل الرفاهية المجتمعيّة بقدر تحولها إلى ضرورة من ضرورات التنمية المعاصرة، كون الطاقة المتجددة باتت شرطًا أساسيًا من شروط استدامة هذه التنمية.فالطاقة المتجددة بأنواعها من طاقة شمسية وطاقة رياح وطاقة هيدروليكية وطاقة عضوية وغيرها من الطاقات "الطبيعية" بالفعل الأمل في توفير الطاقة في المستقبل من ناحية لأنها طاقات تتجدد ولا تنضب، ومن ناحية أخرى لأنها غير ملوثة للبيئة، كما أنها لا تعمل على زيادة الاحتباس الحراري كما يحدث عند احتراق الوقود أو المخلفات الذرية الضّارة النّاتجة من مفاعلات القوي النوويّة.