الإسلام ليس دعوة نصرانيّة

البشريّة جمعاء (على اختلاف الجنس والدّين واللّون) في حاجة ماسّة إلى حوار فعّال يقرّب الشّعوب بعضها ببعض، ويعزّز قيم التّعاون والإيخاء فيما بينها. إنّه لحتميّة أملتها وقائع الحياة المريرة التي تتصارع فيها الإنسانيّة جمعاء من أجل العيش والبقاء، فمن الضّروريّ أن نتحاور من أجل تحقيق هذا التّعايش السّلميّ بين الشّعوب كافّة والأفراد خاصّة. إنّنا بذلك نطمح لحوار ديني بعيدا عن النّزاع والصّدام والصّراع الوجوديّ الذي ينزع فيه الأفراد والجماعات إلى الهدم لا البناء، ونؤسس لمفهوم الوجود المشترك لبناء الحضارة والمساهمة في التقدم الإنساني نحو الأفضل ومحاولة إخماد فتيل الحروب الذي أشعلته الفتن باسم الاختلاف في العقيدة والدّين. وللأسف هذا هو حال عالمنا اليوم!