مفهوم علاقة الإنسان بالحياة وطبيعتها في النظرية التربوية الإسلامية

يعتبر ميدان الحياة العمر الزمني لمعيشة الإنسان ونشاطه في الحياة الدنيا، بدءً من مرحلة الولادة وانتهاءً بالموت، والتي سيحاسب على أساسها الإنسان، ويلقى الجزاء في الحياة الآخرة، وفق معيايير منها معيارالإحسان في العمل، ومعيار القيام بواجب الخلافة وإعمار الأرض، ويتصف مفهوم الحياة في النظرية التربوية الإسلامية بعدد من الخصائص، من أهمها: خاصية الربانية، المثالية الواقعية، الشمول،التوازن الاتساق، الثبات، والإيجابية، والمقصود بمفهوم علاقة الإنسان بالحياة في النظرية التربوية الإسلامية: ارتباط الإنسان بالحياة الدنيا بالعلاقة الابتلائية، وبعلاقة الخلافة والإعمار، وعلاقة الجزاء والمسؤولية، ليتحقق من خلال هذه العلاقات المعنى الكامل لعبودية الإنسان لله عز وجل، وبالتالي ينال السعادة والرضوان في حياته الدنيوية والأخروية معاً، وتتصف علاقة الإنسان بالحياة بعدد من الخصائص، من أهمها: أن العلاقة الابتلائية سنة ربانية، وسنة عامة، تمتاز بالتنوع والتطور في أشكالها، وبالاختلاف والدرجيّة، وأنها متوافقة مع الطبيعة الإنسانية، وأن ارتباط الإنسان بالحياة وطبيعتها بعلاقة الجزاء والمسؤولية يتصف بالإلزامية الربانية، والشمولية، والدرجيَّة، والتضامنية، وأنها ومتوافقة مع الطبيعة الإنسانية، وبأنها عملية غائية هادفة