من أهم ما توصل إليه العالم الروسي بافلوف من نظريات، هناك النظرية التي كانت ثمرة عدة سنوات من التجارب على الكلاب، ومفادها "أنه كان يجمع الكلاب أثناء التجربة، ويقدم لها الأكل في لحظة محددة، ويصاحب تقديم الأكل برنين جرس معين، وبعد أن استمر على ذلك عدة أيام، قرع الجرس دون أن يقدم الطعام للكلاب فوجد أنها قد انفعلت بالجرس انفعالها لتقديم الطعام فسال لعابها، وتغير مظهرها من السلوك العادي إلى مظهر الكلب الذي يتهيأ لتناول طعامِِ أمامه" .وتُعرف هده النظرية التي وصل إليها العالم الروسي في قاموس علم النفس ب "الاستجابات المحفوظة، أو الأفعال المنعكسة المشروطة". لكن المثير للإعجاب والعجب هو أن حجة الإسلام أبا حامد محمد الغزالي وصل إليها قبل أن يصل إليها بافلوف بتسعة قرون والدليل على دلك ما جاء عنه في كتابه ‹‹المستصفى من علم الأصول›› عند حديثه عن الغلطة الثالثة حيث قال: “سببها سبق الوهم إلى العكس، فإنما يرى مقرونا بالشيء يظن أن الشيء لا محالة مقرون به مطلقا، ولا يدري أن الأخص أبدا مقرون بالأعم، والأعم لا يلزم أن يكون مقرونا بالأخص، ومثاله: نفرة نفس السليم، وهو الذي نهشته الحية، عن الحبل المبرقش اللون؛ لأنه وجد الأذى مقرونا بهده الصورة، فتوهم أن هده الصورة، مقرونة بالأذى".

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-3-330-85953-1

ISBN-10:

3330859539

EAN:

9783330859531

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

محمد ديان

عدد الصفحات:

152

النشر في:

17.04.2017

الصنف:

Religion / Theology