الارشاد الزواجي والاسري قد آن آوانه

إنّ تربية الطفل على احترام النظام والسلوك الطيب جزء مهم في منظومته القيمية والأخلاقية. ولكن قد يكون ذلك في غالب الأحيان أمراً لا يستطيع الوالدان التصرّف حياله دون طلب المساعدة والنصيحة أحياناً. وإذا أراد الآباء أن يجعلوا أطفالهم ينمون سعداء وأسوياء، فمن المهم أنْ يعلموهم ويرشدوهم ويقدموا لهم النصيحة باستمرار. وهناك قواعد وأسس لإرشاد الطفل والفرد داخل الأسرة لكي يتصرّف بطريقة مقبولة وفي نفس الوقت تشجيعه بهدوءعلى تحمّل مسؤولية أفعاله. لأنّ نجاح الأبوين في تهذيب أبنائهم يعود بالنفع على جميع الأطراف ســــــواء الابن نفســـــه أو الأبوين أو المجتمع. وقد آشار القرآن الكريم للعديد من الآيات التي تبرز أهمية الإصلاح الأسري، فقد خصّ القرآن الكريم موضوع الإصلاح الأسري بآيات مباشرة في قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بينهما فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا} صدق الله العظيم.