دور الشراكة الأورومتوسطية في حوكمة السياسات الطاقوية في المغرب العربي

يسعى الإتحاد الأوروبي إلى بلورة سياسة شاملة تضم الضفة الجنوبية للمتوسط والتي يعتبرها حيزه الجيو استراتيجي الحيوي وهذا منذ التوقيع على إتفاقية برشلونة. فهذه الدراسة تبين لنا أن للطاقة أهمية كبيرة في الشراكة الأورومتوسطية بين الاتحاد الأوروبي والدول المغاربية كون كل طرف يسعى لتطبيق استراتيجية طاقوية وطنية من خلال التركيز على الاتفاقيات الثنائية في مجال الطاقة. فمن من جهة يسعى الاتحاد الأوروبي كمستهلك طاقوي عالمي إلى ضمان أمن إمداداته الطاقوية، تخفيف التبعية الطاقوية للخاج والحصول على أكبر قدر ممكن من الإمتيازات في مجال الطاقات الأولية خاصة الغاز الطبيعي. ومن جهة أخرى تسعى الدول المغاربية وفي مقدمتها الجزائر لحوكمة سياساتها الطاقوية الوطنية بما يضمن تحقيق كفاءة طاقوية و تطوير الطاقات المتجددة والبديلة خاصة في إنتاج الكهرباء، تحسين مؤشرات التنمية الإنسانية وتحقيق تنمية مستدامة، وبالتالي ضمان الإستقرار السياسي والاقتصادي.