لم يكن لإنجلترا وجود على الخريطة التجارية في شرقي البحر المتوسط بنهاية القرن الثامن عشر؛ نتيجة للوجود الفرنسي الذي كان له دور بارز في العملية التجارية في هذه المنطقة. لكن تغير الحال في النصف الأول من القرن التاسع عشر؛ نتيجة فقد فرنسا سطوتها التجارية، االأمر الذي جعل إنجلترا تتميز تجاريًا؛ نظرًا لجودة الاقمشة القطنية الإنجليزية و انخفاض أسعارها. كما أسفر نظام الاحتكار الذي اتبعه محمد علي عن تعاظم القوى الاقتصاديه، فقد نجح في توسيع الرقعة الزراعية، وزيادة المحاصيل وتنوعها، والدليل على ذلك محصول القطن وحده الذي رفع قيمة اإنتاج السنوي في مصر لعام 1823م بما يزيد عن السدس، وزود مصر بدخل قارب على ثلاثين مليون فرنك(1,4 مليون جنيه مصري). وقد كان للثورة الصناعية في أوروبا رأي آخر، حيث أدت إلى زيادة إنتاج السلع؛ مما حدا بأصحاب المصانع الأوروبية إلى البحث عن أسواق خارجية؛ لتصريف هذه المنتجات دون خساره، لكن تجربة محمد علي القائمة على تنمية ونهضة مصر في شتى المجالات وخاصة المجال الاقتصادي، قفلت باب السوق المصري في وجه هؤلاء الأوروبيين وإنجلترا تحديدًا- التي كانت تعد أكبر دولة صناعية في العالم في ذلك الوقت، لذا فقد سعت لإلغاء نظام الاحتكار الذي كان بمثابة حجر الزاوية في قوة محمد علي الاقتصادية، وتمَّ لها ما أرادت عندما وقعت مع الدوله العثمانية اتفاقية بلطة ليمان lemmane palta التجارية 1838م

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-3-330-97589-7

ISBN-10:

333097589X

EAN:

9783330975897

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

يسرا سلامة

عدد الصفحات:

196

النشر في:

23.06.2017

الصنف:

History