يمثل موضوع الوحدة العربية الأمل لكل عربي واعٍ بتحديات السياسة الدولية - قديمها وحاضرها ومستقبلها- على الوطن العربي بموقعه الاستراتيجي وبثرواته البترولية؛ لذلك كان إعلان قيام الوحدة المصرية السورية في فبراير 1958م حدثاً جللاً للقوتين العظيمتين ولمشروعاتهما في الشرق الأوسط، بعدما حسم التنافس بينهما على مناطق النفوذ في القارة الأوربية والآسيوية، عقب مؤتمر يالتا Yalta فبراير 1945م، وظل الشرق الأوسط وقلبه مكاناً لصراع القوى في النظام الدولي؛ لذلك شكل نمو المد القومي العربي خطراً على الاستراتيجية الأمريكية والسوفيتية في المنطقة؛ فكانت الوحدة تحدياً للقوتين معاً. تكشف فترة الدراسة (1958-1961 م) عن الحراك السياسي العربي والإقليمي والدولي آنذاك، واتفاق القوتين العظيمتين على موقف واحد من الوحدة المصرية - السورية؛ مما قد يكون سابقة لاتفاق القطبين المتنافسين على أمر منذ بداية الحرب الباردة وحتى إقرار سياسة الوفاق الدولي بينهما في قمة موسكو مايو 1972، وفي قمة واشنطن يونيو 1973. ويتناول الكتاب قيام الأنظمة العربية المحافظة بدور الوكيل عن القوى العظمى الغربية في القيام بالقضاء على تيار الوحدة العربية، وتشويه معانيه؛ مما كشف عن الوجه الحقيقي لهذه الأنظمة العربية بعيداً عن الشعارات والأحاديث الإعلامية المضللة، كما توضح تناقض سياسات القوى العظمى والموالين لها، الرسمية والعملية وازدواجيتها.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-613-9-43221-9

ISBN-10:

6139432219

EAN:

9786139432219

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

دعاء صلاح رياض عثمان

عدد الصفحات:

336

النشر في:

30.05.2019

الصنف:

History