اثر استئجار الارحام على النسب

ان أهم ما يثير الجدل شرعا وقانونا واخلاقا مسألة استئجار الرحم أو الرحم المستأجرة أو الأم البديلة، وهذا من مستجدات هذا العصر الذي جاء التقدم العلمي لإيجاد حل لمن يعاني من الحرمان من الاولاد، حيث انتشر هذا الأمر في بقاع العالم وأخذ صورا مختلفة في التلاعب بالجنس البشري. لكن الأمر قد لا يؤبه له اذا تعلق بمن لا يدينون بأي دين، لكن نحن المسلمين المسألة في منتهى الحساسية والخطورة لما لها من أثر على ديننا وعلى النظام العام الذي تعتبر الاسرة أحد مكوناته. فالعلاقة الجنسية في اطار عقد الزواج الشرعي وما ينتج عنها من نسب أمر مطلوب ومحمود لقوله تعالى: « الله جعل لكم من أنفسكم ازواجا وجعل لكم من ازواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات» (سورة النحل،72)، وقوله تعالى :« يأيها الناس اتقو ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به الأرحام إن الله كان عليكم رقيما»(سورة النساء،01). وكل ما نتج عن علاقة جنسية من رجل وامرأة لا تربطهما علاقة زواج يعتبر أمرا مذموما ومهدورا ولا شرعية له البتة لانه جاء على غير أصله. حيث لم تكن هذه العملية معروفة في السابق وقد بدأ المسلمون يتساءلون عن الحكم الشرعي فيها؛ وما مدى تأثير عملية استئجار الأرحام على مسألة النسب؟ باعتبار ان النسب رابطة سامية وصلة عظيمة .