يعتبر الناقد والمفكر الفلسطيني الأمريكي إدوارد سعيد الّذي تكلّم لغة لم يدر إن كانت هي التي نطقها أول مرّة أم أنها لغة تعلّمها جبرا وإكراها في وطنه، و بها انتسب إلى وطن آخر ليس وطنه الأصل، وعلى هذا الأساس عاش منفى مزدوج؛ منفى اللغة ومنفى الوطن، يعاني مسألة الاجتثاث والاقتلاع، يعيش حالة دائمة من الغربة والابتعاد في الهامش، يتولّده شعور متواصل بالانشقاق عن السياق والحنين الدّائم إلى ماض وأرض وثقافة لم تعد كلّها موجودة في المنفى؛كل ذلك كان سببا في وجود القلق الهووي بين هوية عربية فلسطينية وهوية غربية أمريكية داعيا إلى الهجنة الثقافية، فكان المثقّف الذي جهر بصوته ضد المركز الكولونيالي مؤسّسا بذلك لخطاب ما بعد الكولونيالية، بعد الحفر في الأنساق الثقافية في الخطابات الغربيّة والكشف عن البعد السياسي الكولونيالي فيها، وكيف تتواطأ كل من المعرفة والسلطة في الأدبيّات والخطابات الغربيّة لتمثيل هويّة الآخر على أنها دونيّة ومتخلّفة، إضافة إلى اشتغاله على مفهوم مثقّف السلطة وسلطة المثقف في تقويض سلطة الانتماء والسلطة السياسية.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-620-0-06436-3

ISBN-10:

6200064369

EAN:

9786200064363

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

صورية مكاحلية

عدد الصفحات:

268

النشر في:

04.06.2019

الصنف:

General Humanities