واقع الشراكة المجتمعية بين المدارس والمجتمع المحلي وسبل تطويرها

التربية في خدمة المجتمع هي عملية مستمرة، تستخدم المصادر المتوفرة في المجتمع كقاعدة أساسية لتوفير كافة الخدمات، والمدرسة تفتح أبوابها للعاملين فيها من المدرسين والإداريين، وللطالب الذي يعد محور العملية التعليمية والتعلمية، وللمجتمع قبل وخلال وبعد الدراسة طوال السنة، ويعد برنامج على أساس الخبرات داخل غرفة الصف ويساعد الطلبة على التمدد الأفقي في التعليم الذي يساهم في تقدمهم في مجتمعهم ويشعرون بالفرح والسرور، ويستخدمون المدرسة لحل مشاكل المجتمع وتلبية حاجاته ومتطلبات المجتمع والعمل على تحقيق تكافؤ الفرص، والعمل على تلبية حاجات سوق العمل بما يتناسب مع قيم، وعادات، ومعتقدات المجتمع .....الخ. فالمدرسة تعد مؤسسة اجتماعية داخل المجتمع؛ وجدت لتعليم أبنائه وحفظ تراثه، ولتحقيق حاجات المجتمع وتفسيرها، فالمدرسة داخل الجسم الاجتماعي ليست منعزلة عن المجتمع لأنها جزء لا يتجزأ منه. يتكون المجتمع من أفراد لهم عادات وتقاليد ونظم مشتركة في توظيف وتمثيل العلاقة بين مؤسسات التعليم والمجتمع ومتساوية في الحقوق والواجبات وتبادل المنافع والمزايا والخدمات مما يؤدي إلى نجاح الشراكة المجتمعية بين المدارس والمجتمع المحلي على أرض الواقع.