يقرر كثير من الناس أن يصبحوا عاملين في المجال الإنساني لأسباب مختلفة, ويأتي البعض إلى هذا العمل بسبب التزام شخصي بالتغيير الاجتماعي, البعض يريد المغامرة, والبعض الآخر يريد أن يغادر المنزل, فعادة ما يأتي الناس للعمل الإنساني متوقعين تحديات مثيرة, عمل هادف, وفرصة لإحداث فرق في العالم, قلة من الناس يفهمون حقاً أنهم من المرجح أن حياتهم سوف تتغير إلى الأبد من خلال تجاربهم. عندما نتحدث عن الصدمة المنتقلة, قد يكون من الصعب العثور على أفضل الكلمات لتعريفها, ولكن أي شخص في مهنة المساعدة الإنسانية يمكنه وصف ذلك, فقط اسأل مستشار الأزمات, ممرض الطوارئ أو الطبيب, أخصائيين الرعاية, أو ضباط الشرطة, والذين مثلهم اسأل: كيف تفعل ذلك؟ كيف تتعامل مع آلام ومعاناة الآخرين يوما بعد يوم؟ كيف تستطيع "إيقاف" عملك عند العودة إلى البيت؟ أليس من الصعب التخلي عن الأشياء الرهيبة التي تراها وتسمعها أثناء العمل؟ أنهم يعرفون جيداً عن الصدمة المنتقلة, لأنهم قد رأوا ذلك في زملائهم واختبروها بأنفسهم (Ludick & Alexander & Carmichael, 2007). كان ميلتون أريكسون يقول لمرضاه: "صوتي سيذهب معك", ما لم يقله هو أن أصوات عملائنا تذهب معنا أيضاً, قصصهم تصبح جزءاً منا, جزء من حياتنا اليومية وجزءً من أحلامنا ليلاً, في الواقع ليست كل القصص سلبية فالعديد منها تكون ملهمة, المغزى هو أنها تغيرنا بكل الأحوال (Mahony, 2003).

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-620-2-35636-7

ISBN-10:

6202356367

EAN:

9786202356367

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

إيمان أبو عاذرة

عدد الصفحات:

168

النشر في:

19.11.2019

الصنف:

Psychology