بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، والصلاةُ والسلامُ على سيدِنا محمدٍ، وعلى آلِهِ وصَحْبِهِ أجمعين. أمَّا بعدُ، فالشِّعرُ العربيُّ هـو سِـجِلُّ العـرب، وهو دِيوانُ حياتِهم، فقد صوَّرَ باتقانٍ مطلقٍ، وسَـجَّـلَ بحِرَفِيَّةٍ عاليةٍ حـياتَهـم وعاداتِهِـم وتـاريخَـهُـم، ودَوَّنَ فِـكـرَهم وفـلسـفـتَهم في الحـياة. وأشارَ إلى العـلاقـاتِ بيـنهـم البعـض في حياتِهم الاجتماعيةِ، وكذا بينهم وبين جيرانِهم، على الأخَـصِّ الفُـرْس والـرُّوم، وذلك قـبلَ أنْ تَــتَّسِعَ الرُّقـعةُ العـربيةُ تحتَ رايةِ الإسلامِ، كان الشعرُ العربيُّ هو لسانُ حالِهِمْ في جميعِ مراحلِ الحياةِ العربيةِ: (جاهِـلِيّ – إِسْلَامِيّ – أُمَـوِيّ – عَـبَّاسِيّ)، ثُـمَّ في عـصـرِنا الحديثِ فـيــما يُعــرَفُ الآنَ بالوطــنِ العـربي علَى شَـكلِهِ الحالِي. وكما جاء في صحيحِ البخاري، قال حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ، أَخْبَرَهُ أَنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: "إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً "وقالَ ﷺ‏‏: "‏إِنَّ مِن البَــيَـانِ لَسِحْرًا". ‏رَوَاهُ البُخارِيُّ في ‏‏صَحِيحِهِ‏

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-620-4-72027-2

ISBN-10:

6204720279

EAN:

9786204720272

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

مصطفى عبدالرحمن نوفل

عدد الصفحات:

604

النشر في:

30.12.2021

الصنف:

Other