ما من نعمة أنعم الله بها على الإنس والجن أفضل من نعمة الإسلام، وما من نعمة أقدس وهبها المُنعم للمؤمنين من نعمة الكتاب الذي هو كلامه (والكلام صفة المتكلم) لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فهو طريق الرشاد ولا طريق رشادٍ دونه، وهو طريق الهداية ولا طريق هدايةٍ غيره، فميز الله به أمة الإسلام عن غيرها، فجعله ناسخاً لما سبقه من الكتب السماوية ومهيمناً عليه، فنسخت شريعته كل الشرائع، فاستحقت الأمة التي تسير على نهجه صفة الخيرية على غيرها، ولله الفضل والمنة. ولقد بلغت الأمة أدنى مستويات ضعفها حين رضيت (مختارة أو مجبورةً) أن يتنحى القرآن عن الحياة، وأن يُستبدل بدساتير من وضع البشر، وأن يُختار لها غير هدي ربها وهدي نبيها (صلى الله عليه وسلم)، فكان عام عام 1924م أسودَ عامٍ في تاريخ أمة القرآن، حيث شُطبت دولة القرآن من قاموس الدول، وأصبح المسلمون دويلاتً وأحزاباً وجماعاتً وحركاتً تتنازع فيما بينها، فلا تأخذ من القرآن إلا ما يستهويها وتترك جله، ولا تسترشد بالكتاب إلا ما يثبت وجودها المضلل، وتترك معظمه ومن منطلق المساهمة في تصحيح تصورات المسلمين لشئون الحياة العديدة، و كان هذا البحث ليحقق هدفين رئيسيين، هما : 1- إحياء دور القرآن في حياة المسلمين بمفهوه الشامل من خلال التدبر في آياته وتطبيقه. 2- إظهار بعض جوانب عبقرية القرآن في تقديم أكثر الحلول وطأً للفطرة البشرية من أي حلول أخرى.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-3-330-80261-2

ISBN-10:

3330802618

EAN:

9783330802612

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

بدر الدين مدوخ

عدد الصفحات:

116

النشر في:

28.11.2016

الصنف:

Political science and political education