إن موضوع المثقف والمفكر اليوم قد أصبح بالغ الأهمية، خصوصا في ظل التصادم الذي يحدث بين التيارات الفكرية المؤدلجة، ولعل ما يحدث اليوم في العالم العربي هو أحد تلك التصادمات، وعلى هذا الأساس كان المنطلق الذي يحتويه هذا الكتيب البسيط، هو كيف نقوم بتسيير شبابنا العربي نحو أفق من الرقي والعلم، وتوعيته من خلال كشف ما يحيط به من مخططات هدامة، وأخرى فتاكة، تؤدي به الهاوية.. إن الشباب اليوم بحاجة إلى من يمسك بيده ويقوده نحو الإرتقاء، فكانت هنا الفكرة الأساسية لبناء فكرة الكتاب بصفة عامة، تحتوي في مضمونها دليلا مبسطا، يسير بهم نحو المبتغى، ألا هو التثقيف والتفكر، لمعالجة قضايا المجتمع، وحل مشاكله الواردة، بدلا من قضاء معظم أوقاتهم فيما لا ينفع.. ولعل هذا الكتيب هو رسالة مني إلى الشباب الذين يرغبون بالتدوين والكتابة لأخبرهم بما قاله كازانتزاكيس سابقا: " ربما كانت الكتابة لعباً في عصور أخرى: أيام التوازن والإنسجام، لكنها اليوم مهمة جسيمة، لم يعد الغرض منها تسلية العقول بالقصص الخرافية أو مساعدة هذه العقول على النسيان، بل الغرض منها تحقيق حالة من التوحد بين جميع القوى الوضاءة التي لا تزال قادرة على الحياة في أيامنا الإنتقالية هذه، والغرض، أيضا؛ تحريض الإنسان على بذل قصارى جهوده، لتجاوز الوحش الكامن في أعماقه".

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-3-330-84088-1

ISBN-10:

3330840889

EAN:

9783330840881

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

البشير ساكري

عدد الصفحات:

156

النشر في:

30.11.2016

الصنف:

General Humanities