أل في اللغة العربية - دراسة لغوية نحوية

تقديم تستمدُّ اللغة العربية عزَّتها وديمومتها من كونها لغة التَّنزيل، قال تعالى: وإِِِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ العَـلَمِينَ  نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ  عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنْذِرِينَ  بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (سورة الشعراء/192ـ195). وقد نهض علماء هذه اللغة يدرسونها ويضعون القواعد التي تحكمها بصبر وبتأمل حتى كفلتْ تلك القواعد التي وضعوها صوْن اللسان العربي من اللحن والفساد بشمولها مظاهر اللغة العربية كلَها من ناحية الأصوات ، والصيغ ، والتراكيب ، والدلالات ، وبلوغها مستوًى من الكمال جعلها أكثر استقرارًا وأبلغَ نضجًا. وقد صارت تلك الأسس والقواعد ميدانًا علميًا واسعًا ، ترْتعُ فيه الدراسات اللغوية عمومًا والفقهية والنحوية والصرفية ، وشمِل التطور هذه الدراسات مادةً ومنهجًا، وكان من نتائجه هذه الدراسة التي تحمل عنوان ((أَلْ) في اللغة العربية دراسة لغوية نحوية)، التي رصدت (أل) ولمّت شتاتها من بين أبواب النحو ومباحث اللغة المختلفة لتسدَّ حاجة في المكتبة اللغوية العربية.