يقصد هذا البحث الاقتراب من الآخر في رواية المحنة الواسينية وقوفا عند مريم سيدة المقام التي تحدّت تمرّدت رقصت حد الجنون وأخيرا انتهت برصاصة طائشة ذات أكتوبر 1988. فالآخر في رواية المحنة لم يكن الأجنبي أو الأنثى الغربية، إنّما هو آخر محلي صارخ الهمجية، ولد من رحم أحداث أكتوبر 1988 التي عايشتها الجزائر، حيث انقسمت الذات الوطنية إلى أنا وآخر، وإلى دخيل وعميل أسهمت التطورات في تجليته. وعليه ، عملت هذه الدراسة على البحث عن تمظهراته على صعيد المخيال الإبداعي الواسيني، وعن استغلال الكاتب للأسلوب الفنّي في إثارة مواقف أيديولوجية تحمل في رحمها صراع الآخرية، من خلال رواية "سيدة المقام" وهي إحدى روايات سداسية المحنة الواسينية. بل هي النموذج الوسطي، الذي يجمع بين الموضوعات كلها، وكأنّه المركز الذي انطلقت منه السداسية. فهي تلمح إلى الغموض الذي تلبّس وفاة بعض الشهداء، وهذا ما ارتكزت عليه رواية "ضمير الغائب". وهاجس الموت الذي تربّص بالمثقّف؛ وهذا ما ألحّت عليه " ذاكرة الماء". ثم رفض الأجنبي وهذا ما أشارت إليه "حارسة الظلال"، فهمجية الموت وهذا ما أصرّت عليه "شرفات بحر الشمال"، وأخيرا الخيانة وهذا ما اتفقت عليه الروايات الست، وعلى رأسهم " أحلام مريم الوديعة". وتلك الخيانة هي التي صنعت لب الآخرية.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-3-330-84327-1

ISBN-10:

3330843276

EAN:

9783330843271

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

ياقوت بلحر

عدد الصفحات:

148

النشر في:

25.04.2017

الصنف:

Language and literature science