مرض لفحة الأسكوكيتا على الحمص في سورية

يعد مرض لفحة الأسكوكيتا من أكثر الأمراض خطورة على نبات الحمص في الكثير من دول العالم، وينتشر هذا المرض حيثما يزرع الحمص. سجل المرض في 34 دولة ضمن ست قارات مثل بلدان شبه القارة الهندية، وبلدان غرب آسيا وشمال إفريقيا، وأوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية، وشوهد حديثاً في أستراليا وكندا، كما يمكن أن ينتشر مستقبلاً بسرعة إلى بلدان غير موجود فيها حتى الآن، ويسبب هذا المرض خسائر خطيرة قد تصل أحيانا إلى 100% من المحصول عند الظروف البيئية الملائمة. تزداد خطورة المرض عندما تكون الظروف الجوية رطبة ومائلة للبرودة خلال موسم النمو. وتتعلق شدة الخسائر الناتجة عن لفحة الأسكوكيتا بثلاثة عوامل هي الظروف البيئية ودرجة قابلية الصنف للإصابة وشراسة الممرض. يعد مرض لفحة الأسكوكيتا المتسبب عن الفطر Didymella rabiei من أهم الأمراض الفطرية التي تهدد زراعة الحمص في سورية، ولا سيما عند توفر الظروف الجوية المناسبة التي قد تؤدي إلى انفجار وبائي لهدا المرض. إن التقدم في مجال تربية الأصناف المقاومة بقي محدوداً نظراً لقلة مورثات المقاومة عموماً، وعدم معرفة آلية توريث هذه المقاومة. كما أن التنوع الوراثي الكبير في مجتمعات الفطر الممرض، وكونه متعدد الدورات وسريع التطور، وحدوث الطور الجنسي وانتقال أبواغه الأسكية إلى مسافات طويلة، كل ذلك قد يؤدي إلى كسر وتدهور مقاومة النبات.