حماية البيئة فى الإسلام : الفريضة الغائبة

انطلاقا من إحساس الباحث بالأزمة البيئية التى تعيشها كثير من المجتمعات ليست المجتمعات النامية فقط بل وكافة المجتمعات المتقدمة ايضا - قام الباحث بتلك الدراسة التى تستهدف التعرف على المعالجة الإسلامية لأزمة البيئة فى الماضى وفى الوقت الحاضر .ومن خلال تلك الدراسة التحليلية للنظم البيئية وما اعتراها من خلل بيئى بيد الإنسان بما أنتجه من منتجات تكنولوجية ومعدات كانت - إلى حد كبير - سببا فى تلويث البيئة بكل أنواع التلوث للحد الذى أصبح التصدى لمواجهة مشكلات التلوث البيئى أمرا صعبا وشائكا وأضحت المشكلة البيئية ليست مشكلة محلية فقط بل أضحت مشكلة عالمية تتطلب تضافر كل المجهودات التى تبذل من كافة دول العالم للحد من التلوث البيئى وما قد يسببه ذلك التلوث من أمراض منتشرة فى كافة أنحاء العالم . ولقد عقدت الكثير من المؤتمرات والندوات الدولية بغرض دراسة إمكانية الحد من التلوث البيئى ولكن لم تسفر نتائج تلك المؤتمرات عن إجراءات تنفيذية للحد من التلوث البيئى تتفق عليها دول العالم خاصة الصناعية منها والتى إليها يعزى التلوث البيئى التى يعانى منه كافة مجتمعات العالم أجمع . وأوضحت الدراسة الحالية إن الحاجة ضرورية لفقه جديد يمكن ان نطلق عليه اسم "فقه البيئة " يستند على الفكر الإسلامى لمواجهة الأزمة البيئية لكى يسترد الإنسان دوره فى عمارة الأرض وحماية البيئة كفريضة دينية تكاد تكون غائبة عنه فى عالمنا المعاصر