الدبلوماسية الروحية اشكاليات وسياسات مقترحة لصانع القرار

"عالم بدون دين أمر غير وارد فهو الجحيم بعينه، على الدبلوماسيين الامريكان أن يفكروا بشكل أكثر رحابة حول دور الدين في السياسة الخارجية، وبالتبعية في اختيار الخبراء ومعاونيهم .... وأن يعيدوا توجيه مؤسسات السياسة الخارجية لياخذوا تماما في الاعتبار القوة الهائلة للدين في التأثير على كيفية تفكير الشعوب وطريقة شعورهم وسلوكهم... فعلى صناع القرار الولايات المتحدة ان يتعلموا جيدا أكبر قدر ممكن عن الدين، بل ويضمنوا هذه المعرفة في اطار استراتيجيتهم ". هذه هى نصيحة مادلين أولبريت للدبلوماسيين الامريكان للتأكيد على إعادة النظر للدين في الاعتبارات السياسية والدبلوماسية. انطلاقا من هذه العبارة تقدم هذه الورقة طرحا جديدا لقضية خطيرة طرحها المعسكر الغربي بقيادة أمريكية مع مطلع الالفية لتحقيق مصالحه من منظور مغاير غير معتاد يحمل اسم الدبلوماسية الروحية التي جاءت كفكر وحركة دولية لتحقيق ما يسمى بـ "السلام الديني العالمي لحل الصراعات" ، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومكافحة الفقر العالمي كمدخل لضمان القبول المجتمعي للمبادرة وبناء رأي عام دولي مساند لها. لكنها تحمل المخاطر الموجهة ضد الاديان ومستقبل المنطقة العربية