لماذا الاستطيقي والفني في فينومينولوجيا هيدغر والحال أنّ فيلسوفنا لم يضع البتّة أثرا يوحي عنوانه بطرح المسألة الاستطيقية؟ لماذا الاستطيقي والفني وليس الاستطيقا والفن؟ لئن تمّ اختيارنا لمسألة الإستطيقي والفنّي في فلسفة هيدغر كموضوع للبحث والتفكير في هذه الدراسة، فإنّ ذلك يبرّر مدى انشغالنا بالكشف عن صعوبات الطرح المعضلي ونقصد به الميتافزيقي بالأساس من أجل انهمام أساسي، ونعني به إبراز التناغم والتآلف بين الإستطيقي والفني لما يكتنف هذا المبحث من غموض والتباس وعدم فهم واضح. وهو ما يُثبت من جهة أخرى ذلك الانهمام العميق بنزع التوتّر والتباعد بين قطبي الإشكال. أعني بذلك أنّ معظم الدراسات التي قامت ببيان التوتّر والتباعد بين هذين المفهومين ما هي إلاّ علامة استفهام كبرى قادتنا إلى التفكير بآليات غير ميتافزيقيّة في المسألة المتطارحة سابقا والمتخاصم بشأنها حاضرا، ونعني بذلك ضرورة دراسة "الإستطيقي والفني" من زاوية فينومينولوجيّة بحتة. ولعلّ طرافة الإشكال هنا، تتبدّى في اقتران مسألة "الفني والإستطيقي" بمجالات أخرى "كالحقيقة والوجود" والتقنية. إذ وبالرغم من كثرة الدّراسات التي كُتبت حول منزلة الفن عند هيدغير، فإنّ مسائل الإستطيقا لا تزال تطرح قضايا فلسفية عديدة في ذلك الفكر منها ما يتّصل بتحديد طبيعتها ومعناها ومنها ما يتعلّق بأدوارها الفينومنولوجية والأنطولوجية.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-3-330-85369-0

ISBN-10:

3330853697

EAN:

9783330853690

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

شكري بوزيدي

عدد الصفحات:

172

النشر في:

07.03.2017

الصنف:

Philosophy