عرفت الدكتور منصور خالد أشهر من تولى وزارة الخارجية في السودان، في فترة مبكرة من بدايات وعيي الشخصي تعود إلى العام 1980، عبر كتابه الأشهر (حوار مع الصفوة)، وكنت حينها طالبا في السنة الأولى من دراستي الجامعية. وقبل ذلك بنحو عامين كنت قد شاهدته وجها لوجه عندما زار بصفته وزيرا للتربية مدرسة الخرطوم الثانوية العليا الجديدة، التي كنت حينئذ طالبا فيها، وأذكر أن معظم حديثه في تلك الزيارة تركز حول مكتبة المدرسة، وأهمية أن يتوسع الطلاب في (القراءة المكثفة) في مختلف ضروب المعرفة. ولفت نظري في هذا الكتاب عندما قرأته للمرة الأولى، ثلاثة شواهد: أولها: إن الدكتور منصور خالد رجل مستقيم الفكرة نزيه الرأي ليس له حسابات سياسية، وكان ذلك نوعا نادرا من المثقفين السودانيين والعرب في ذلك الوقت. ثانيها: إن الدكتور منصور في حوار مع الصفوة كان رجلا لا يمارس ألاعيب السياسة. كان يكتب ما يعتقد أنه الصواب. ثالثهما: توفر الدكتور منصور خالد على إمكانيات ذهنية وثقافية تشير إلى مفكر كبير متابع بدقة للتطورات السياسية والفكرية في العالم. وفوق كل ذلك فهو الدارس المتعمق للقانون والسياسة مما ساعده على تكوين عقلية مركبة تستلهم عبقرية التناقض وتكتشف الروابط بين التطورات. وفي يونيو 2015 أعدت قراءة كتاب (حوار مع الصفوة) بعد 50 عاما من صدروه، فظهر أمامي الدكتور منصور خالد مثل لورد خرج من أزقة أمدرمان فكان هذا الكتاب.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-3-330-85491-8

ISBN-10:

333085491X

EAN:

9783330854918

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

محمد الشيخ حسين حسن

عدد الصفحات:

56

النشر في:

11.04.2017

الصنف:

Political theory and the history of ideas