التّرتيب التّاريخي لآيات القرآن و سوره بين علوم القرآن و الفيلولوجيا

حاولت في عملي هذا تبيان مفاصل منهجيّتين تعامل معها أصحابها في دراسة ترتيب القرآن. هما منهج الدّراسات القرآنيّة التّقليدي و هو المنهج المبني على المأثور من الأخبار الواردة في الموضوع بدراسة طريقة التّحقيق و الفرز التي قام بها أحد أعلام علوم القرآن في هذه المدرسة وهو جلال الدّين السّيوطي في كتابه "علوم القرآن" و منهج أحد أعلام المستشرقين ممّن اهتمّوا بترتيب القرآن وهو "ريجيس بلاشلر" الذي سيمثّل في العمل المنهج الفيلولوجي معتمدا القراءة النّقديّة للتّاريخ و النّصوص. و هما لا شكّ منهجان مختلفان عملت على مقارنتهما في اتّجاه فتح أفق تفاعليّ بينهما, للبحث عن منهج جديد للدّراسات الاسلاميّة يستفيد فيها من كلّ العلوم الانسانيّة المتاحة اليوم أمام المتخصّصين يمكن أن تحدث نقلة نوعيّة في الدّراسات الإسلاميّة.