كنوز ثقافية رؤية فولكلورية لمنطقة الشلاتين قبائل البشارية والعبابدة

تحتل الشلاتين صدارة الاهتمام الوطني فقد وضعتها المصادفة الجغرافية في واجهة حدودية تمثل منطقة الجنوب وقدر لهذا الموقع الفريد أن يلعب أدواراً متباينة، فهو تارة جسر حضاري وممر بشري قطعته سلالات وحضارات وثقافات وأديان، بعضها ذاب في تلك المنطقة واستقر وبعضها زال واندثر، وهو تارة أخرى معبر للدول المجاورة، والتي تمثل بوابة على هذا الجسر الحضاري، والتي تكثر بها مشكلات الحدود السياسية تنمية لموقعها الاستراتيجي الفريد. وللتنمية في منطقة الشلاتين ثلاثة أوجه متكاملة، فهي من ناحية ضرورة إنسانية لقطاع من السكان كافحوا لسنوات عديدة من معاناة العزلة والإهمال0 فقد قوضت سنوات العزلة جهود التنمية في تلك المنطقة، وصرفت الجهد الوطني نحو استعادة المنطقة هويتها وثقافتها الشعبية باعتباره مجتمعاً حدودياً فإنه يحتاج لمزيد من التنمية في كافة الجوانب والقطاعات للتنمية المستدامة والتي ترتب عليها مجابهة العديد من المشكلات واولي تلك المشكلات الحفاظ علي نسيج المجتمع المصري بكافة أطيافة وفئاتة الحدودية والحفاظ علي هويتنا الثقافية و تراثنا الشعبي.