التغير الزمني للأفعال في القراءات القرآنية وأثره في المعنى

يناقش هذا الكتاب الموسوم بـ : ( التغيُّر الزَّمني للأفعال في القراءات القرآنية وأثره في المعنى )َ الدلالات المترتِّبة على صُوَر التغيُّر لبنية الفعل في نطاقه الزَّمني بين القراءات القرآنية ، وقد تلمَّس الباحث تلك الدلالات من خلال مجموعة من النماذج قام بتحليلِها ، فقد وصف أوجه تغُّير البنية بين القرَّاء ، ثم قام بتوجيه هذا التغيُّر لكل قراءة وردت متواترة أو شاذّة ، ثمَّ دوَّن الملاحظات حول صورة التغيُّر بين بُنْيَتَي الفعلين مسْتَصْحِبًا دلالة السياق وأثرها على المعنى ، وقد اختار الباحث قراءة عاصمٍ أصلا بنى عليه صُوَرَ التغيّر مع بقية القراءات ، كما أنَّ دراسة بنية الفعل حُصِرت في الأزمنة : الماضي ، والمضارع ، والأمر . ولم يقف الباحث أثناء تناوله هذه الصور عند حدود التعليل النَّحوي فقط ، بل يتجازوه إلى التعليل البلاغي والبياني ، محاولا إيجاد العلاقة بين البنية والسياق للوقوف على أسرار هذا التغيُّر ودلالاته من خلال السيـاق القرآني ، وهذا التغيُّر أحدث أبعادًا بلاغية وبيانية كشفت عن وجوه الإعجاز في هذا الكتاب الكريم، هذا ما سيتناوله الباحث بالدراسة والتأمل