تأتى أهميَّة هذه الدراسة، من كونها تتحدَّث عن شخصية إسلامية تاريخية مهمَّة، هو السلطان العثماني محمَّد الفاتح فاتح القُسْطنطينية، راعي العلم والعلماء.امتاز السلطان محمد بشخصية فذة جمعت بين القوة والعدل، كما أنه فاق أقرانه منذ حداثته في كثير من العلوم التي كان يتلقاها عن شيوخه، كالشيخ آق شمس الدين،وكذلك من مدرسة الأمراء، خاصة إنه كان على معرفته بكثير من لغات عصره، كما عُرِفَ عنه ميله الشديد لدراسة كتب التاريخ، مما ساعده فيما بعد على إبراز شخصيته في فن الإدارة وميادين القتال، وكلل ذلك بفتح القسطنطينية كان السلطان محمد محبًّا للعلم والعلماء؛ ولذلك اهتم ببناء المدارس والمعاهد في جميع أرجاء دولته، ونظّم هذه المدارس ورتّبها على درجات ومراحل، ووضع لها المناهج، وحدد العلوم والمواد التي تُدرّس في كل مرحلة، ووضع لها نظام امتحانات دقيق للانتقال من مرحلة إلي أخرى، ولا يبخل بالعطاء للنابغين من الأساتذة والطلبة، وجعل التعليم في كافة المدارس بالمجان. كما قرَّب إليه العلماء ورفع قدرهم، وكان يكرمهم غاية الإكرام ولو كانوا من خصومه كما كان السلطان محمد الفاتح شاعراً مجيداً مهتماً بالأدب عامة والشعر خاصة، فقد كان يصاحب الشعراء ويصطفيهم مما تقدم يتبين لنا إنه لم يكن لتلك النهضة أن تتم، ولا للفتح أن يكتمل إلا بتضافر كل تلك الجهود من جانب السلطان الفاتح، وقيامه على رعاية العلم والعلماء

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-3-330-85774-2

ISBN-10:

3330857749

EAN:

9783330857742

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

نيفين سعد

عدد الصفحات:

52

النشر في:

04.04.2017

الصنف:

History