إن الفقه الإسلامي هو النبراس الذي يضيء للبشرية طريقها، فينظم علاقات الناس بعضهم ببعض، سواء ما تعلق منها بالأفراد أو الجماعات، كما أنه الطريق الموصل إلى تنظيم العلاقة بين العبد وربه عز وجل ، فإن الله عز وجل قد خلق الإنسان، وهو أعلم بما يصلحه ويقيم شأنه، فكان مُحالاً أن يتركه هكذا يفعل ما يمليه عليه هواه ونفسه، بل إن الله عز وجل، قد أبان للإنسان عن الطريق الصواب، والسبيل المستقيم، وأعطى لكل عمل من الأعمال الحكم الذي يليق به، وكشف للإنسان عن حقوقه، ونص له على واجباته، بحيث لا يستبد حاكم على محكوم، ولا يطغى غنى على فقير، ولا يستطيل قوي على ضعيف . ومما لا شك فيه أن الفقه الإسلامي أحاط المسلم من جميع نواحي حياته، وأنار له الطريق الهادي إلى الجنة؛ ولما كثرت في عصرنا الحاضر المناظرات والمجادلات والمحادثات والمساجلات والمراسلات في الشريعة وغيرها، نظرًا للتطور العلمي والتكنولوجي خاصة المقروء والمسموع والمرئي، كان لزامًا تبيين الأسس الشرعية والأطر الصحيحة والقواعد السليمة التي يسير عليها كل متناظرين لاسيما في الدين. ولقد استخرت المولى عز وجل سائلًا العون والرشاد والتوفيق والسداد في إنشاء سلسلة عن المناظرات الفقهية والأصولية ومن ثَمَّ استنباط واستخراج فقه المناظرات في الشريعة الإسلامية موضوع هذا المؤلَف، ليكون بمثابة قاعدة ينطلق منها من كانت غايتة ملازمة الصواب، وهدفه الولوج في درب المتقنين.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-3-330-96517-1

ISBN-10:

3330965177

EAN:

9783330965171

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

أحمد محمود أبو حسوبه

عدد الصفحات:

172

النشر في:

25.04.2017

الصنف:

Religion / Theology