لم يكن للهوية الوطنية أن تطفو كمصطلح لولا نشوء الدول والقوميات وما ارتبط بها من أحاسيس الإنتماء والولاء، وبالنسبة للفلسطيني فرغم اتفاقيات السلطة الوطنية والانقسام السياسي إلا أن إنتماء الفلسطيني ما زال يرتبط بحدود فلسطين ولعاصمتها التاريخية وحق العودة. هذه المؤثرات وغيرها تحيل “الهوية الوطنية” إلى مفهوم مطّاط يمكن أن يعبر عن نفسه تفسيرات مختلفة، وهو ما يجعل النقاش في طبيعة المصطلح أمراً ضرورياً، خصوصاً أنه يستخدم لأغراض متعددة قد تكون متناقضة. ورغم فضفاضية المصطلح إلا أن التمسك به كما هو لا يبدو جيداً في سياق حاجة الفلسطينيين لتحديد مصطلحاتهم، لتكون عاملاً مؤثراً من عامل قوة في وجه التحديات. لذا ألا تطرح هذه الإتجاهات أسئلةَ عن حقيقة دور الإعلام الفلسطيني فيما يجري؟ وعن تأثيره على الهوية الوطنية لمتابعيه؟ لهذه الأسئلة وغيرها إجابات حرصت هذه الدراسة على طرحها والبحث فيما ورائها، انطلاقاً من استشعار الباحث بوجود خلل في دور الإعلام التلفزيوني الفلسطيني في خدمة الهوية الوطنية، حيث تظهر الإختلافات الكبيرة في التوجهات التحريرية، وأولويات التغطية الإعلامية، أضف إلى أن الهوية الوطنية تواجه العديد من التحديات نتيجة للظروف السياسية، بالإضافة إلى ضعف مستوى الاندماج الذي يظهر أحيانا، مع أن بعض الباحثين يرى أن حل هذه الاشكاليات يبقى مرهونا بحل القضية الفلسطينية وقيام الدولة المستقلة.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-3-330-96534-8

ISBN-10:

3330965347

EAN:

9783330965348

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

ايهاب أحمد عوايص

عدد الصفحات:

348

النشر في:

25.04.2017

الصنف:

Media sciences