التنسيق الضريبي وأثر تطبيقه فى التكامل الاقتصادى العربي

يعد التطبيق الفعلى لنظرية التنسيق الضريبى بإعتبارها من أهم أدوات السياسات المالية والضريبية أمراً فى غاية الأهمية لأى مشروع تكاملى بين عدة دول إذا كان مكتوب لهذا التكامل النجاح , وعلى هذا فالدول العربية هى أكثر ما تكون حاجةً إلى تطبيق تلك النظرية لإعادة الروح من جديد إلى المشروعات التكاملية العربية والتى مضى على إنشائها العديد من السنوات كالسوق العربية المشتركة وإتفاقية الوحدة العربية , ويمكن ذلك تحقيقه من خلال تفعيل وإنشاء المجلس المقترح تنفيذه من خلال عمله الذى يتحدد وفق أطر ثلاث هما ( الإصلاح , والتقريب , والتنسيق ) فالتنسيق الضريبى يمكنه أن يحقق للدول العربية عدة أهداف تنموية تدفع عملية التكامل العربى إلى الأمام ولذلك فقد إهتمت الدراسة بالسياسات الضريبية فى الدول العربية وإمكانية قدرتها على تدعيم وتقويم تجربة التكامل العربية . لوضع منهجية عمل فى المرحلة القادمة تعمل من خلالها الدول العربية فى محاولة منها لإعادة بث الروح من جديد فى المشروعات التكاملية القائمة وعلى رأسها السوق العربية المشتركة ومنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى للتعامل مع التحديات الداخلية والخارجية المفروضة على الدول العربية وذلك لإيجاد حلول مشتركة وجماعية للمشاكل والتحديات الاقتصادية التى تعانى منها , بدءاً من الواقع الذى تعيش فيه هذه الدول ووصولاً إلى الهدف المنشود والمرغوب تحققه ...