مقارنات لغوية

سلك الفن والثقافة العربية الاسلامية في انتقالهما للغرب أكثر من طريق وتناولا أكثر من جانب، حتى في أوقات الحروب الصليبية (1096-1291) التي بلغ العداء فيها أوجه فـإن فائدة الغرب من الشرق كانت عظيمة. وقد أشار المستشرق النمساوي Hammer-Purgstall في مقدمة مجلته Fundgruben des Orients التي أسسها سنة 1809 الى تفوق "بلاد الصباح" على "بلاد الظلام". وقد التقت عدة أسباب شجعت على نقل العلم والثقافة, شرقاً عبر بلاد الفرس الى الهند وغرباً عبر اسبانيا وصقلية, الى أوروبا. تلقت اوروبا تلك العلوم فدرستها وقامت بتبويبها وإخراجها في مصنفات جديدة، منها ما يتناول علماء علم بعينه كالطب والفيزياء والرياضيات والجبر والفلك، ومنها ما يؤرخ للباحثين المسلمين في أحد المجالات المذكورة مما كان له أكبر الأثر في تطور البحث العلمي الأوروبي في العصور التالية, وكان اللغة العربية, لغة القرآن الكريم ولغة العلم والعلماء, دور مميز لا زالت آثارها بادية حتى الآن في العديد من المجالات الحياتية والعلمية.