الانسان، الجماعة والمجال الحدودي

شكل موضوع القبيلة في الجزائر اهتمام عدد من الباحثين والدارسين ، وذلك من منطلق ما تمثله هذه الاخيرة من أهمية في تنظيم المجتمع وتحديد طبيعة نشاطه الاقتصادي والسياسي، ولعل أبرز القبائل التي لم تنل حقها من الاهتمام والبحث ، قبيلة مسيردة التي افتقدت لدراسة مستقله تلم بجميع جوانبها ، عدا بعض الابحاث المونوغرافية التي انجزها رواد المدرسة الفرنسية، وكرست اهتمامها على ابراز الاختلافات الانثروبولوجية ومن هذا المنطلق فاننا نروم من خلال هذا البحث الى ابراز الابعاد التاريخية والثقافية لهذه القبيلة وتسليط الضوء على مظاهر الحياة الاجتماعية لقبيلة مسيردة مبررا آليات ،البناء الاجتماعي للقبيلة خلال القرنين 19-20م الوقوف على أسس العلاقة بين سكان منطقة مسيردة ونظيراتها في اقاليم المغرب الشرقي إحصاء أسماء القرى والبلدات والتجمعات السكنية في منطقة مسيردة سواء الباقية منها أو المندثرة، وتتبع أصولها اللغوية المختلفة التي اشتقت منها -اللاتيني، الأمازيغي، والعربي بسبب الموجات البشرية التي مرت بالمنطقة، والاختلاط السكاني الذي عرفته ، خصوصا خلال العصور الوسطى هي دراسة تفتح الباب أمام مزيد من البحث في أسماء الأماكن خصوصا في منطقة الساحل التلمساني، وتوجيه الباحثين نحو حقل الدراسات الطوبونيمية القروية.