لماذا تقدمت ماليزيا وتأخر الآخرون

مكثتُ في ماليزيا أكثر من سبع سنوات واطلعت على اتاحت لي فترة دراستي في ماليزيا، فرصة للاطلاع على التجربة الماليزية في كافة مجالاتها من خلال كتابتي لمقالات وتحقيقات وحوارات عنها في مجلة الرابطة التي تصدرها رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة والذي شجعني على الكتابة فيها أستاذي العزيز الأستاذ الدكتور عثمان أبوزيد عثمان أستاذ الإعلام بجامعة أم درمان الإسلامية، والمستشار الإعلامي حالياً برابطة العالم الإسلامي، ورئيس تحرير مجلة الرابطة، ثم جاءت بعد ذلك كتاباتي بصورة غير راتبة في عدد من الصحف السودانية كالاحداث ثم الرائد ثم القرار، ومن بعد في فترة لاحقة بدأت اكتب لوكالة السودان للأنباء (سونا)، وقد استفدت من كتاباتي عن ماليزيا في كل تلك الوسائل عامة، ولهذا فقد نصحني بعض الأخوان بأن أنشر كل ذلك في كتاب عسى ولعل يفيد أمتنا الإسلامية والعربية بشئ ولو يسير لتغدو كما غدت ماليزيا في مصافٍ الدول المتقدمة، وقد أحجمت عن الكتابة عنها خوفاً من أن تعجز كلماتي إيفاء التجربة حقها أو أقصِّر دون قصد في وصف عظمة وتقدم ماليزيا، إلا أنني قررت تحت لحاح أخوتي أن أكتب عنها نقلاً للتجربة وتعميماً للفائدة، علّها تكون للدول العربية والإسلامية نبراس وهدى، والله الموفق.