" فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون * ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون " بعد أن جاء العلم والهدى من الله عز وجل اختلف الناس وهذا الخلاف لا يقبله الله تعالى لعباده ، ووصفه بالظلم والبغي ، وسيكون بيانه والفصل به في يوم القيامة ، يوم بيان الحق وظهوره ، وخذلان الباطل وزهوقه ، فالنصر للمظلومين والخزي للظالمين والمعتدين ، ثم جاءت الآيات تهدينا سبل الرشاد والطريق المستقيم ولزوم الشريعة الإسلامية ، واتباع منهجها ، واجتناب طريق الضلال واتباع الهوى ، والتعصب للأهل والشيخ ، والتششد أو التميع في ما فرض الله عز وجل علينا وما أوجب . وقال الإبراهيمي رحمه الله أن الخلاف حدث بعد اختلاف العلماء فقال : " إن الأمة من ورائكم ، وهي مختلفة باختلافكم ، فإذا اتحدتم اتحدت ، وإنها متألمة من اختلافكم في مثل هذا الوقت ، وفي مثل هذا الموقف ، وإن هذا التألم قد يفضي بها إلى اليأس وانعدام الثقة بكم ، فأنعشوا آمال أمتكم باتحادكم وقوّوا معنوياتها بجمع كلمتكم " ( الآثار : 302/3) وقال ابن تيمة رحمه الله : " من تعصب لأهل بلدته ، أو مذهبه أو طريقته ، أو قرابته ، أو لأصدقائه دون غيرهم ، كانت فيه شعبة من الجاهلية حتى يكون المؤمنون كما أمرهم الله تهالى معتصمين بحبله وكتابه ورسوله " ( مجموع الفتاوى : 422/28)

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-3-330-96930-8

ISBN-10:

333096930X

EAN:

9783330969308

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

هيا الدعوم

عدد الصفحات:

80

النشر في:

11.08.2017

الصنف:

General Humanities