الخبرات الصادمة لدى أمهات الأيتام وأطفالهن

ان الظروف الصعبةالتي مر بهاالشعب الفلسطيني أثناء تعرضه للحروب والعدوان والتي كان لها عظيم الأثر, خاصة جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية, مارس فيها الاحتلال أبشع صور التهديد والقتل والحرق والتعذيب والتدمير والتشويه , سواء بالأسر أو التعذيب أو القتل, وترتب على ذلك ترك الأهالي لمساكنهم والتوجه لمراكز الايواء لإيجاد الأمن والأمان للنجاة بمن بقي منهم, و استشهاد الكثير من الأطفال والنساء والشيوخ , لتجد السيدة نفسها تواجه متطلبات الحياة بمفردها, بعد أن فقدت العمود الفقري لها والأساس التي كانت تتكئ عليه, ويساندها في تربية أبنائها ورعايتهم, والذي كان له دور عظيمَ في ترابط الأسرة وتماسكها، واكتمال نمو الأبناء النفسي والروحي والاجتماعي، فإنَّ أهمية الأب لا توصف لكونه المدبِّر لأمور الأسرة،من حيث المسكن والمأكل والمشرب والمأوى ، وهو الذي يحاول التخلص من المشاكل والنزاعات الداخلية والخارجية، والآمر والناهي في قراراتها النهائية، وعلاقاتها المتنوعة، والمدافع عنها أمام أي تهديد أو اعتداء من أي جهة،كلُّ ذلك وغيره، يجعل من فقدان الأب أمراً عظيماً ومصاباً جَللاً، ويُحدِث فجوة هائلة بين هذه العائلة المنكوبة بفقد رمزها، وبين عائلة أخرى تتمتع بوجود وليِّ أمرها, وجاءت هذه الدراسة لأمهات الأيتام وأطفالهن وقامت بعدة توصيات ضرورية لمساعدهم على مواجهة الخبرات الصادمة ومحاولة التاقلم مع الحياة