خلال نصف قرن استطاعت الحرب الباردة تأطير وفهم التحولات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، واستطاعت أن توحد الغرب بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية في كتلة واحدة، ضد الشرق بزعامة الاتحاد السوفيتي سابقا. فكما يرى زكي العايدي أنه: "لأول مرة، تكوّن نوع من التلاحم بين حقيقتين: علاقات القوة الجيو إستراتيجية وعلاقات القوة الإيديولوجية بين نظامي قيم عالمية متنافسة: أي بين مسألة القوة والمعنى. فالمعنى كان يمثل مصدر القوة خلال الحرب الباردة. ويمكن تعريفها بأنها علاقة صراعية ترتبط بتكون كتل سياسية وتحالفات تنطوي علاقاتها على التنافس. ورغم التحالف السائد داخل كل معسكر، فإن العلاقات الأمريكية الأوروبية تأرجحت بين التعاون والتصادم حسب مصلحة كل طرف وحسب درجة الخطر الذي كان يشكله المعسكر الشرقي خلال الحرب الباردة، وكلما كانت المصالح متناقضة زاد التصادم بين الطرفين، وهي موضوع العلاقات الدولية بصفة عامة. إن تصاعد القوة الاقتصادية الألمانية في إطار الوحدة الأوروبية واليابان وتراجع الولايات المتحدة الأمريكية الاقتصادي جعل الكثير من الملاحظين يرون أنه: يمكن الاستقلال عن السلم الأمريكي والرجوع مرة ثانية إلى السلم الأوروبي، فكما يرى صامويل هنتغتون فإن "القرن الحادي والعشرين إن لم يكن أمريكيا، فإنه بالضرورة أوروبي."

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-3-330-97046-5

ISBN-10:

3330970464

EAN:

9783330970465

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

أمينة رباحي

عدد الصفحات:

488

النشر في:

28.05.2018

الصنف:

Comparative and international political science