المضامين القيمية في ثقافة العلم لدى الشباب الجامعي - رؤية تربوية

أمام تزايد حدة مشكلات الغزو الثقافي ومع تعاظم ثورة الاتصالات / المعلوماتية وما يمكن أن تسببه من مشكلات تتعلق بهوية المجتمع وثقافته وطريقة توجيه حياة الإنسان والمجتمع، مما يعني حاجة المجتمع من خلال مؤسساته التربوية إلى رؤية جديدة تبرز الماهية الإنسانية في غايات العلم وتطبيقاته. لذا كانت أهمية استجلاء المضامين القيمية في ثقافة العلم في مجتمعنا المصري-والعربي بصفة عامة- وذلك في ضوء الذاتية الثقافية والخصوصية الحضارية للمجتمع العربي والإسلامي. وفي ضوء الاعتبارات السابقة فإن هذا يحتم على الجامعات إعادة النظر لا فيما تقدمه من برامج تعليمية وأنشطة فحسب ولكن في الطريقة التي تتم بها، على أن يضع المسؤولون نصب أعينهم المغزى الاجتماعي والقيمي لما تقوم به الجامعة من أنشطة، وهذا الأمر يتطلب أن يكون محور التجديد في تحديد الوظيفة القيمية للجامعة مرتبط بمعرفة ما الذي ينبغي أن تقدمه الجامعة لطلابها في مرحلة التنمية المعاصرة؟ وعلى ذلك فإن المؤلف يسعى من خلال هذا الكتاب إلى التعرف إلى الإسهامات المتوقعة من الجامعات المصرية في تنمية المضامين القيمية في ثقافة العلم لدى طلابها.