الميسر في ضوء القرآن الكريم

القرآن الكريم حبل الله المتين، أمرنا الله – تعالى – بتدبره، إذ ليس للعَالمَ سبيل إلى الهدى بغير القرآن الكريم، ولا طريق إلى النجاة بسواه. والسبيل إلى تدبر القرآن الكريم والوقوف على أسراره وأنواره يبدأ بدارسة علومه ومعرفة تفسيره؛ لذا كانت علوم القرآن الكريم وتفسيره أشرف العلوم، لأن موضوعها أشرف الكتب على الإطلاق والعموم، كما أن غايتها معرفة المراد من كلام الله مع فهمه وتدبره، لهذا أقبل المسلمون على كتاب الله مفسرين ألفاظه، موضحين معانيه، كاشفين عن علومه وحقائقه، مبينين وجوه إعجازه وبيانه. ولشرف القرآن وعظم مكانته جاءت علوم القرآن أنواعاً، منها ما يتعلق بأحكامه، ومنها ما يتعلق بإعجازه، ومنها ما يتعلق بتفسيره، ومنها ما يتصل بلغته وأسلوبه. وهذا الكتيب: الميسر في ضوء القرآن الكريم (الحقيقة- الأحكام- الإعجاز)، يجمع بين عدد من علوم القرآن في آنٍ، وعلى الله قصد السبيل، ومنه الهداية والتوفيق.