أثر الحرارة والرطوبة الجوية

المياه ثروة ثمينة، ونعمة عظيمة من الله وهي مصدر الحياة لكل الكائنات الحية، قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ } الأنبياء30, وتمثل المياه أحد الموارد الطبيعية المهمة التي يجب الحفاظ عليها, وتقع المملكة العربية السعودية ضمن النطاق الجاف وشبة الجاف بين دائرتي عرض16-32درجة شمالا, ويمر بمنتصفها تقريبا مدار السرطان (23,5 شمالا ) الذي تتعامد عليه أشعة الشمس صيفاً ويؤدي ذلك إلى ارتفاع درجة الحرارة خلال فصل الصيف، وانخفاض معدل الامطار السنوي يترواح مابين 50 و150 ملم ، بالاضافة الى عدم وجود مصادر مائية سطحية دائمة كالأنهار والبحيرات العذبة. لذا فالمملكة تقع في النطاق المناخي الحار الجاف. والرغم من أن المملكة تعاني شح في المياه إلا أنها تعد من الدول مرتفعة الاستهلاك لها نتيجة أرتفاع مستوى المعيشة, والزيادة المطردة في عدد السكان, والتوسع الأفقي والرأسي في القطاعات الاقتصادية والعمرانية والزراعية المستهلكة للمياه، وخلال عام 2011م بلغ معدل استهلاك الفرد اليومي في المملكة 235 لتر, ويرتفع معدل استهلاك الفرد اليومي للمياه في مدينة الرياض عن المعدل العام للمملكة ليصل الى 500 لتر(التقرير السنوي,2011م,ص75).