استخدام بطاقة الأداء المتوازنة في تقييم الأداء المؤسسي

إذا كان تقييم أداء المؤسسات ولقرون طويلة مضت يقتصر على النتائج المالية وبيانات الدخل فقط، فإن هذا لم يعد كافيا للتأكد من سلامة تحقيق المؤسسة لرسالتها " Mission " ورؤيتها " Vision "، فتحقيق أرباح مرتفعة في السنة الجارية أو تحديد العائد على الاستثمار قد لا يكفي لتحقيق النجاح في المستقبل، كما قد تكون نتائج الأعمال في المدى القصير ( السنة الجارية ) هي تكاليف فقط. وهذا ما خلق الحاجة لدى العديد من المؤسسات إلى توفر أساس واضح لتقييم الأداء، يمكن من خلاله قياس النتائج المالية وغير المالية للاستفادة منها في وضع أهداف الأداء، وتخصيص أولويات للموارد المتاحة أو مساعدة المديرين على تأكيد أو تغيير سياسة حالية أو برامج معينة لمقابلة الأهداف الموضوعة. وتكمن أهمية بناء نظام لتقييم أداء المؤسسات من كونه مدخلا حديثا لتحسين الأداء، وتعتبر منهجية إستراتيجية الأداء المتوازن أحد أهم منتجات العصر الحديث لتحسين الأداء المؤسسي، ويتطلب من كل مؤسسة تسعى لإثبات وجودها وتعمل على تطوير مواردها، وتتطلع إلى موقع ريادي أن تعمل بمفهوم إستراتيجية الأداء المتوازن، والتي أصبحت تستخدم على نطاق واسع في المؤسسات والصناعات والحكومات والمؤسسات غير الربحية في العالم، وتعتمد على الموازنة بين كل المؤشرات المالية والإجراءات غير المالية والأهداف البعيدة والأهداف القصيرة أو المرحلية والبيانات الكمية والبيانات الوصفية.