إنَّ الله- تَعَالَى وَفَّق للسُّنَّة النَّبوية حُفَّاظًا عارفين، وجهابذةً عالمين، وصيارفةً ناقدين، ينفون عنها تحريف الغالين، وانتحال المُبْطلين، وتأويل الجاهلين؛ فَتَنَوَّعوا في تصنيفها، وتَفَنَّنوا في تدوينها على أنحاءٍ كثيرةٍ وضروبٍ عديدة، منهم "الإمام محمد بن عبد الله بن نُمَيْر الخَارِفي الهَمْدَاني الكُوفيِّ(ت234هـ). ويُعدُّ الإمام ابن نُمَيْر رأسًا في العلم والعمل، ومن العلماء الجهابذة النُّقَّاد، المتفق على توثيقهم وجلالتهم عند أهل العلم؛ كان الإمام أحمد بن حنبل يُعَظِّمه تَعْظِيمًا عَجِبًا، ويلقبه: "درة العراق"، وكان الإمام محمد بن مسلم بن وارَه يقول: "أحمد بن صالح بمصر، وأحمد بن حنبل ببغداد، وابن نُمَيْر بالكُوفة، والنُفَيْلي بحرَّان، هؤلاء أركان الدِّين". وقد ترك الإمام ابن نُمَيْر آثارًا علمية جليلة في علم الحديث، وعلم نَقْدِ الرِّجَالِ، يعرفها من تتبع أقواله وعباراته الواردة في نقد الرِّجَال، والمتناثرة في كتب التراجم والعلل، وقد جمعت هذا العمل العلمي المتواضع بعضها، وأصله رسالة علمية قدّمت لنيل درجة الدكتوراه في السنة وعلوم الحديث من جامعة الجنان بطرابلس، لبنان عام 2012م، أسأل الله تعالى القبول.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-3-330-97321-3

ISBN-10:

3330973218

EAN:

9783330973213

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

أحمد إدريس عودة

عدد الصفحات:

532

النشر في:

10.01.2018

الصنف:

Religion / Theology