يتناول الكتاب قضية زيادة الثقة عند أهل الحديث وأهل الأصول بالشرح والتطبيق ، وهي لفظة أو جملة ينفرد بها الراوي الثقة في الحديث دون سائر رواته .وقد أخذت القضية حيزا كبيرا من اختلاف أهل الحديث وأهل الفقه والأصول على مرّ العصور , ونلمس هذا جليا في الآراء التي سجلها الإمام الشافعي– رحمه الله – في كتبه , ومحاوراته مع مخالفيه , وكان عصره قد شهد صراعا فكريا بين المدرستين : مدرسة الحديث ومدرسة الرأي , وقد بذل الشافعي جهدا كبيرا في التوفيق بينهما بالاستفادة مما يوجد عند الطرفين من المنهجية , وكان لهذا الصراع أثر إيجابي كبير على تطور العلوم الشرعية , لا سيما في علوم الحديث التي من أهم قضاياها زيادة الثقة . ومن نتاج هذا التطور أن اهتم أهل الأصول بزيادة الثقة في كتبهم أمثال أبي الحسين البصري وإمام الحرمين والغزالي والفخر الرازي والآمدي ؛ فأسسوا لها أصولا وبنوا عليها فروعا , وجاء الحافظ الخطيب البغدادي فاعتمد في كتابه الشهير " الكفاية في معرفة علم أصول الرواية " رأيَ أهل الأصول في المسألة , وقد تأثر به ابن الصلاح والنووي , وكثيرا ما يردِّد الأخير في كتبه عبارة " والزيادة من الثقة مقبولة " . وشهد القرن الثامن الهجري نهضة كبيرة في علم الحديث , ومن ثمارها أن نبّه بعض كبار هذا القرن كابن عبد الهادي وابن رجب إلى قبول زيادة الثقة مطلقا .

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-3-330-97547-7

ISBN-10:

3330975474

EAN:

9783330975477

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

أحمد أشرف عمر لبي

عدد الصفحات:

132

النشر في:

15.08.2017

الصنف:

Religion / Theology