الحمولة النهرية في شط العرب واثارها البيئية

اظهرت نتائج الكتاب انخفاض كمية الحمولة النهرية في شط العرب من 93.09 مليون طن سنة 1995 الى 52.82 مليون طن في سنة 2011. ويرجع السبب الرئيس في ذلك الى انخفاض التصريف المائي من 246 م3/ثانية الى 71 م3/ ثانية كاستجابة لحالة الجفاف وزيادة السدود والخزانات في الحوض. لقد كان لظاهرة المد والجزر الدور الاساس في زيادة كمية الحمولة النهرية من 4.59 مليون طن في محطة الرباط (مدينة البصرة) الى 52.82 مليون طن في محطة الفاو (قرب المصب)بسبب زيادة سرعة التيارات المائية وتقدم المياه البحرية المالحة من الخليج العربي. ان نوعية الحمولة النهرية في شط العرب امتازت بسيادة الصوديوم على الايونات الموجبة والكلوريدات على الايونات السالبة ويرجع السبب في ذلك الى مساهمة المياه البحرية ونوعية صخور الحوض في زيادة تركيز هذين الايونين. لانخفاض كمية الحمولة النهرية في شط العرب اثار بيئية واسعة تمثلت بالجانب الجيومورفولوجي من خلال انخفاض معدلات نمو الدلتا والجزر النهرية. كما لها اثار سلبية على الثروة السمكية بفعل انخفاض العكورة والمغذيات. وكذلك توقفت عمليات تجديد التربة وازدادت ملوحة التربة مما اسهم في تدهور الانتاج الزراعي. لقد اثرت الحمولة النهرية ايظا في الحدود المائية بين العراق وايران وبين العراق والكويت من خلال تزايد عمليات التعرية المائية في قناة النهر وتناقص الترسيب في المصب وخور عبد الله.