مِن الشعراء مَن لم يعرفهم الناس إلا بأسمائهم، ولم يطَّلعوا على تراثهم؛ فقد أكل الدود لحومهم ونخرَ عِظامهُم وعفَّت الرياحُ آثار قُبورهم، فضلًا عن آثارهم، ومن حقهم علينا إحياء تلك الآثار، ومن هؤلاء الشعراء الشيخ علي بن ظاهر الأسدي، الذي عُدَّ من الرعيل الأول من شعراء عصره، وشعره ضاع معظمه، والباقي تفرَّق في بطون الكتب مخطوطها ومطبوعها، وقد اجتهد المحقق في جمع ما بقي من شعره من المصادر المخطوطة والمطبوعة فبلغ عدد الأبيات التي جمعها (1006) بيتًا في (50) قطعة ونتفة، وروضته الموسومة بـ(الروضة القدسية في مدائح الفئة القادرية) ذات النظم الفريد وهو محبوك الطرفين؛ إذ لم يستطع أي شاعر أن يمتطيه، لأنه يحتاج إلى حصيلة لغوية وتصرف في الألفاظ لكي تلائم القيد الذي وضعه الشاعر على نفسه، فبداية كل بيت ونهايته يجب أن تكون على حرف واحد، زيادة على عدد الأبيات وعدد القصائد وهو تسعة وعشرون بيتًا وقصيدة، على حروف المعجم وعددها، وقد برع شاعرنا في ذلك غاية البراعة، وقد بلغ عدد أبياتها(843) بيتًا، في(29) قصيدة، وباقي قطع الديوان (21) قطعة في (163) بيتًا، وثلاثة مخمسات.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-3-330-97602-3

ISBN-10:

3330976020

EAN:

9783330976023

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

حيدر عبد الرسول عوض

عدد الصفحات:

144

النشر في:

27.07.2017

الصنف:

General and comparative literature science