من خلال هذا الكتاب عملنا على معالجة الإشكال المتعلق بعلاقة الفينومينولوجيا والانطولوجيا اعتمادا على الكتابات الأولى لهايدغر مع مقارنتها بـ الكون والزمان"، فاغلب الباحثين في فلسفة هايدغر يعتقدون في كون اهتمامه بالانطولوجيا لم يكن قائما إلا في مشروع 1927 ومنه فالكتابات الأولى لهايدغر لم تعن بالمسائل الانطولوجية، وإنما اقتصرت على تقديم تصوره للفينومينولوجيا بوصفها فينومينولوجيا تأويلية منخرطة في الحياة الواقعانية للدازين. وفي خضم اشتغالنا على هاته المحاضرات الأولى تبين لنا إن الاهتمام بالمسائل الانطولوجية كان قائما في أفق تفكير هايدغر، لكنه لم يتخذ شكله أو صيغته النسقية إلا بين سطور مؤلف "الكون والزمان". هذا الإشكال المرتبط بالصلة بين الفينومينولوجيا والانطولوجيا يضم في ثناياه إشكال آخر أكثر عمقا وتعقيدا، يخص الجدوى من البحث أصلا في المسائل الانطولوجية وبالتالي فرد الاعتبار لهذا المبحث ربما كان له تاثير كبير في اختيارنا للاشتغال على هذا الموضوع بالذات دون غيره، صراحة هذا الموضوع في البداية لم يكن مصاغا على هاته الشاكلة فقط كانت هناك جملة من الأفكار التي تركت عندنا نوع من القلق الفلسفي المثمر، جعل من البحث في فكر هايدغر رهانا يجمع بين حقلين مختلفين في طرق مقاربتهما للكائن وتجلياته في العالم المحيط به.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-3-330-97671-9

ISBN-10:

3330976713

EAN:

9783330976719

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

خديجة عنيبة

عدد الصفحات:

136

النشر في:

29.08.2017

الصنف:

Philosophy