اتفق العلماء أن الحديث المتواتر لفظا أو معنى يفيد القطع واليقين في ثبوته، ولم يخالف في ذلك أحد من أهل العلم، ولكنهم اختلفوا في الحديث الصحيح أيفيد العلم القطعي اليقيني أم الظن. وبحث التواتر عبر إطار تطبيقي متعدد الوجوه، يساعد بشكل لافت في فهم حقيقته، ومدى اختلافه عن الآحاد. ولذلك اختار البحث (حديث الفئة الباغية) كونه من أكثر الأحاديث المناسبة لإثبات الأسس التكوينية لفكرة التواتر، لأنّ خلفيّة الحديث تتصل مباشرة بحاضنة روائية متعددة الوجوه على مستوى الصحابة، ضمن واقع متعدد المدارس الحديثية، تبعاً لحدث مفصليّ مرتبط عضوياً بالحديث قيد البحث، وهو حدث تسبب بهذا التعدد، إلّا أنّه لم يمنع اتفاق جميع الأطراف على رواية الحديث. وممّا يعزز ذلك أنّ النواة الأولى لروايات حديث الفئة الباغية الأساسية، حصلت لحظة حدوث وقوع نبوءة الحديث وتحققه، واتفاق عدد لافت من الصحابة عليه رغم ما مثله ذلك من إحراج، في ظل اتفاق الحديث مع مفاصل الواقع التاريخي الموازي، بما يقطع يقيناً بصحة الحديث، وبما يعزز ثقة المؤمن بصدقيّة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فيما أخبر به عن ربه.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-613-9-42868-7

ISBN-10:

6139428688

EAN:

9786139428687

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

محمد فارس جرادات

عدد الصفحات:

80

النشر في:

18.03.2019

الصنف:

History