ارتبطت العقيدة منذ بداياتها الأولى بمشكلات المجتمع وحاجياته، وعلى الرغم من أن علم الكلام علم يبحث فيما هو تجريدي، إلا أنه لم يكن في منأى عما يحدث في المجتمع من صراعات، ذلك أن علماء العقيدة انخرطوا في مشاكل المجتمع الإسلامي انخراطا كليا، وخاطبوا جميع الفئات الاجتماعية، فوضعوا مناهج وصنفوا تآليف تستجيب للظواهر الدينية المجتمعية ولن نغالي إذا قلنا إن: العوامل الاجتماعية قد وفرت الأرضية لقيام نوع خاص من الميول أو لقبول نوع خاص من المعرفة الدينية، فكان للمجتمع تأثير على المحتوى والمضمون المعرفي العقدي، بل وفي تحديد الوجهات العقدية أحيانا. فعلم الكلام –إذن- هو علم مرتبط بالواقع، إذ يمثل استجابة العلماء لما كان يواجهه المجتمع من تحديات، علم يتأثر بالمجتمع ومايعيشه، وفي الوقت نفسه علم مؤثٍّر في المجتمع وبنائه الديني والقيمي. ولما كان كذلك- أي مرتبطا بالجانب المجتمعي- فهو إذن يحتاج إلى أن يواكب تطورات المجتمع وطفراته، وينفتح عل الواقع الجديد تداولا للمشكلات المعاصرة وبحثا عن الحلول. من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب والذي يكشف عن صلة العقيدة وعلم الكلام بالمجتمع، وتأثير كل منهما في الآخر.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-613-9-42934-9

ISBN-10:

613942934X

EAN:

9786139429349

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

نبيلة الزكري

عدد الصفحات:

236

النشر في:

06.03.2019

الصنف:

Religion / Theology