تطويروحدة دراسية مستندة إلى المعايير العالمية في التغذية والرياضة

كانت السُمنة تعتبر قبل القرن العشرين من الأمراض النادرة إلا أنها في القرن العشرين والحادي والعشرين صنفت بحسب (منظمة الصحة العالمية، 2015)، كوباء عالمي فاحتلت الولايات المتحدة الأمريكية المركز الأول في العالم بالنسبة لانتشار السمنة بين مواطنيها بنسبة (74,6%) أما في الوطن العربي بلغت نسبة الذكور المصابين بالسمنة (64,5%) والاناث (76%)، وقد احتلت الكويت المركز الأول في الوطن العربي في انتشار السمنة اذ تعاني (47,9%) من النساء من السمنة، مقارنة ب (34,6%) من الذكور، واحتل الأردن المركز السادس عربياً اذ بلغت نسبة انتشار السمنة بين الذكور (20%) والاناث (38%). ويظهر هنا انتشار السمنة في الأردن لدى الإناث بنسبة أكبر من الذكور، كما جاءت هذه الدراسة تلبية لنتائج وتوصيات العديد من الدراسات العربية والأجنبية التي تم الأشارة إليها في مشكلة الدراسة في هذا الكتاب، وهنا يأتي دور مبحث التربية المهنية إذ إن التثقيف الغذائي وعلاقته بالرياضة والوعي بالتربية الصحية من أهم اهتمامات تدريس هذا المبحث في مرحلة المراهقة -مرحلة بناء الجسم بصورة سليمة - مرحلة النضج العقلي لإدراك أهمية هذه المرحلة - وخاصة الجانب الوقائي من أمراض سوء التغذية وكذلك الأمراض المرتبطة به مستقبلًا مثل هشاشة العظام والسمنة وزيادة مستوى الدهون وتأخر البلوغ الجنسي والأنيميا والهرم السريع وظهور أنواع أخرى من الأمراض.