السينما كشكل فني وكتكنولوجيا مضي علي وجودها ما يزيد عن مائة عام. لقد ظهرت الاختراعات السينمائية البدائية إلي حيز الوجود وبدأ استقلالها في سنوات 1890 ويكاد يكون هذا في وقت واحد – في فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا – وخلال عشرين عاما انتشرت السينما إلي جميع أنحاء العالم. لقد طورت السينما تكنولوجيا معقدة ومضت في طريقها لتصبح صناعة ضخمة وهي تقدم شكلا شعبيا من التسلية للجماهير في المناطق الحضرية وفي جميع أنحاء العالم وهي تجذب انتباه الممولين والفنانين والعلماء والسياسيين وأصبح الوسيط الفيلمي يستخدم ليس فقط من أجل التسلية بل أصبح يستخدم لأغراض الدعاية والتربية والبحث العلمي. ويذكر "بيلا بالاش" الرائد الكلاسيكي في عالم نظرية السينما أن تأثير فن الفيلم علي أذهان الجمهور العام أكبر من تأثير أي فن آخر، لكن قليلا منا من ينتبه بقدر كاف للمخاطر التي هي نتيجة حتمية لهذه الحقيقة، حيث أننا لابد أن ندرك بوضوح أنه يجب علينا أن نزداد خبرة بالفيلم وفهما له حتى لا نقع تحت رحمة أكبر تأثير فكري وروحي في عصرنا، وما لم ندرس قوانين الفيلم وإمكانياته بكامل عنايته فإننا لا نستطيع التحكم فيه ولا توجيه هذه الوسيلة التي تعتبر أقوى ما اخترع الإنسان للتأثير علي الجماهير في تاريخ الثقافة الإنسانية

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-613-9-42974-5

ISBN-10:

6139429749

EAN:

9786139429745

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

أشرف عبد الهادي

عدد الصفحات:

388

النشر في:

15.03.2019

الصنف:

General Humanities